سياحة الزفاف بقيمة 4.5 مليار دولار
محرك جديد لصناعة الضيافة في الشرق الأوسط
- تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على 5% من وجهات حفلات الزفاف في العالم وتعد الإمارات المكان المفضل لإقامة هذه الحفلات
- من المتوقع أن تقود سياحة الزفاف وسياحة السفر الفردي وسياحة السيدات والسياحة البيئية والصحية وسياحة المغامرات والسياحة الزراعية الاتجاهات الجديدة في صناعة الضيافة بالتزامن مع حلول عام 2020 والأعوام التي تليه
ستلعب الوجهات المفضلة لحفلات الزفاف وسياحة السفر الفردي وسياحة السيدات والسياحة البيئية والصحية فضلاً عن سياحة المغامرات والسياحة الزراعية دوراً رئيسياً في رسم ملامح قطاع الضيافة في السنوات المقبلة، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن معرض سوق السفر العربي 2020 الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي أبريل / نيسان القادم.
ويبلغ حجم قطاع الوجهات المفضلة لحفلات الزفاف يتجاوز 90 مليار دولار أمريكي عالمياً، مع الإشارة إلى أن نحو 25% من حفلات الزفاف تجري في الخارج، أي ما يصل إلى 340,000 حفلة زفاف كل عام. وعلى مستوى الشرق الأوسط تحديداً، يبلغ حجم سوق حفلات الزفاف أكثر من 4.5 مليار دولار وهو ما يشكل نحو 5% من السوق العالمي لحفلات الزفاف. وتعد دولة الإمارات الوجهة الأكثر تفضيلاً لإقامة هذا النوع من الحفلات نظراً للتسهيلات المتعلقة بالحصول على التأشيرة وسهولة السفر إليها والمناخ المناسب على مدار العام ووجود الشواطئ البكر الساحرة، فضلاً عن السلاسل الجبلية ذات البيئة الهادئة والمناظر الخلابة. حيث تشكل سياحة حفلات الزفاف واحدة من أربع اتجاهات رئيسية سترسم ملامح قطاع الضيافة في الشرق الأوسط، كما أنها ستؤثر على صناعة السياحة والسفر العالمي وسلوك الأفراد والمستهلكين، بالتزامن مع حلول عام 2020 والأعوام التي تليه.
وتلعب حفلات الزفاف التي تقام في الخارج الآن دوراً رئيسياً في النمو الشامل الذي تشهده صناعة الضيافة على مستوى العالم، كما تؤثر بشكل إيجابي على نمو الاقتصادات المحلية، حيث يسعى الأزواج للحصول على تجربة فريدة وشخصية خارج دولهم.
وفي سياقٍ متصل، تعد السياحة البيئية والصحية فضلاً عن سياحة المغامرات والسياحة الزراعية اتجاهات ناشئة أيضاً في قطاع الضيافة لاسيما بين الأفراد المهتمين بالبيئة. إن نحو 70% من المسافرين حول العالم يفضلون الحجز والإقامة في أماكن صديقة للبيئة، مع استعداد ما يقرب 52% منهم لتغيير سلوكهم في العطلات بما يتناسب مع الاستدامة، حيث بات المسافرون أكثر انسجاماً مع التأثير البيئي للسياحة، وأصبحوا يبحثون عن وجهات توفر لهم أماكن “إقامة مستدامة” إن جاز التعبير وتجارب جديدة مثل التخييم الفاخر وهو شكل من أشكال التخييم يجمع بين المكونات التقليدية مع مرافق وأماكن إقامة أكثر فخامة. وهذا يتوافق مع التوجه العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UNWTO وإطلاقها لمشروعها الرائد في السياحة المستدامة.
ويلحظ اكتسب التخييم الفاخرة شعبية متزايدة في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الأخيرة، بسبب كثرة المناظر الطبيعية وافتتاح العديد من مواقع الجذب الرائعة والمخدمة في مختلف أنحاء دولة الإمارات وعُمان والأردن.
وتشير التوقعات المستقبلية الأخرى إلى تسارع وتيرة نمو سياحة السفر الفردي وسياحة السيدات، حيث ارتفع البحث عن باقات السفر الفردي بنسبة 17.4% عام 2018 مقارنةً بعام 2017، وبات مفهوم السفر الفردي مألوفاً من بين المجتمع وهو ما دفع مشغلي الفنادق ومنظمي الجولات السياحية إلى إلغاء رسوم الإقامة الفردية لتلبية احتياجات هذا السوق المتنامي. وتشير البيانات إلى أن 58% من جيل الألفية لديهم شغف تجاه السياحة الفردية مقابل 47% لجيل الطفرة السكانية. ومن المثير للاهتمام أن نحو 74% من محبي السفر الفردي هم من الإناث الذين يفضلون السفر بمفردهم ونشر تجاربهم وقصصهم على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تطبيق إنستغرام الذي يعد مصدر إلهام لهذا النوع من الرحلات في الوقت الراهن. وباتت السيدات يستحوذن على حوالي 40% من الثروة العالمية، وهو ما ساهم بشكلٍ كبير في تحفيز المزيد منهن على السفر بمفردهن في السنوات الأخيرة. وفي هذا الإطار، تميل المسافرات إلى اختيار وجهات السفر على أساس خوض المغامرة والتعرف على ثقافات جديدة والاسترخاء والطهي، وكذلك زيارة الوجهات كجزء من البرامج التطوعية أو بهدف تعلم مهارات جديدة.
اقرأ أيضاً:
You must be logged in to post a comment.